إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة. فما عدت تطيق آلامها و قسوتها... إذا تملكك الضجر و اليأس وأحسست بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكي اليه.. فتذكر أن لك رباً رحيماً يسمع شكواك و يجيب دعواك
فتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم
"أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فافقت على لدغ ضميرك يؤرقك وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر أن لك رباً غفوراً يقبل التوبة و يعفو عن الزلة قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه رحمة منه وفضلاً
وتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم:
"أرحنا بها يا بلال"
أجل يا إخوتي ...إنها.. الصلاة
وهذه بعض معانيها. إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها.. إن الصلاة هي باب الرحمة و طلب الهداية هي اطمئنان لقلوب المذنبين , هي ميراث النبوة.. فهي تشتمل على أسمى معاني العبودية و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه لها من الفضل و التأثير فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىءٍ آخر.. بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين هى قرة عين النبي صلى الله عليه وآله و سلم
فكان يقول:
"وجعلت قرة عيني فى الصلاة "
إخوتي الكرام :
ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا .. إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها أو قل فقدنا معنى الصلاة إخوتي فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدي الله تعالى..
فلنتعلم الصلاة. ولننعم بها.
قال الحسن البصرى " إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره , وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك "
من أجل ذلك إخوتي الكرام كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه. تذكروا قول النبى صلى الله عليه واله و سلم : " ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"
وتذكروا قول النبى صلى الله علية وسلم :
" عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة "
فاهيا يا إخوتي نكسو صلاتنا بعباءة الخشوع . لينفرج لنا كل ضيق وهم
منقول
[/b]
قطرة ندى Admin
عدد المساهمات : 145 نقاط : 296 تاريخ التسجيل : 15/11/2009
موضوع: رد: عندما تضيق بك الحياة يوماً الإثنين ديسمبر 21, 2009 8:38 am