الفارس
عدد المساهمات : 158 نقاط : 435 تاريخ التسجيل : 10/12/2009
| موضوع: الاطفال فى الاسلام الإثنين ديسمبر 14, 2009 2:13 pm | |
| أصدرت جامعة الأزهر بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة( يونيسيف) كتابا يحمل عنوانا يقول الأطفال في الإسلام صدر الكتاب عن المركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية..
ويري الإمام الاكبر شيخ الأزهر الشريف ان الكتاب عمل جليل يبرز ما يقدمه الاسلام لرعاية الطفولة والعناية بها
ولم يترك الاسلام شيئا إلا وضع له القواعد الشرعية والاخلاقية والانسانية والروحية, حتي يكتمل بناء الانسان الذي هو خليفة الله في الارض.
والاطفال هبة وعطاء من الله عز وجل, وامانة في اعناقنا وعلينا ان نحسن معاملتهم والحفاظ عليهم باتباع تعاليم الاسلام, وما جاء في القرآن الكريم وارشدنا اليه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في سنته النبوية المطهرة حيث يقول: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فإذا رأيت طفلا لايجد من الرعاية والعناية شيئا فان مسئوليته تقع علي اعناق والديه واسرته ومجتمعه لان الدين الاسلامي الحنيف حث علي حسن تربية الطفل ورعايته والابتعاد به عن كل ما يؤثر في حالته الصحية والنفسية والاجتماعية حتي ينشأ مواطنا صالحا يشعر بالانتماء الي اهله ومجتمعه ووطنه.. ايضا حدد الاسلام القواعد التي تكفل للطفل حقوقه المشروعة في اسرته ومجتمعه وبين اقرانه. يقول الرسول صلي الله عليه وسلم اكرموا اولادكم واحسنوا اسماءهم
ويقول ايضا ليس منا من لم يرحم صغيرنا. وإكرام الاولاد لايتأتي الا بتربيتهم التربية الكريمة وتعليمهم مباديء الاخلاق والعلوم والابتعاد بهم عن كل الرذائل والتمييز العنصري التي تؤثر سلبا في سلوك الطفل في مجتمعه وتنحرف به عن سواء السبيل.
كتب رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب يقول:
ـ للإسلام تشريعاته وقوانينه الفقهية واهتمام خاص بالطفولة, ويمكن القول ان قضية الطفولة تشكل أحد المقاصد الكبري في التشريع الإسلامي, وعلماء الأصول يتفق هؤلاء وأولئك علي أن شريعة الإسلام إنما جاءت لتحقق للبشرية خمسة مقاصد أو غايات..
هذه المقاصد أو الغايات هي: 1 ـ حفظ النسل.
2 ـ حفظ النفس.
3 ـ حفظ العقل.
4 ـ حفظ المال.
5 ـ حفظ الدين.
وتقع قضية الطفولة في قلب النصف الأول وهو حفظ النسل, وفي هذا الباب تطالعنا تشريعات الإسلام في ثراء ودقة بالغة لا تجد لها مثيلا في الأديان الأخري أو النظم الاجتماعية المختلفة, ويكفينا في هذا المقام أن نشير إلي التشريعات الفقهية الصارمة التي تتولي الطفل منذ مراحله الأولي في رحم أمه, وإلي أن يبلغ سن الرشد مرورا بمراحل الحمل والولادة والرضاعة والفطام والصلاحية والتأديب والتهذيب, وفترة المصادقة والمصاحبة, ثم اعتماده علي نفسه بعد ذلك..
لاعبه سبعا, وأدبه سبعا, وصاحبه سبعا, ثم اترك حبله علي غاربه..
وعلي طول هذه المراحل تصاحب الطفل أحكام وتشريعات وتوجيهات شكلت فقها خاصا بالطفل ونشأته وحريته وحقوقه علي الأبوين, وعلي الأسرة وعلي المجتمع, وقد اهتم الإسلام اهتماما خاصا بموضوع المساواة بين المولود والوليدة, وحرم التفرقة في المعاملة بين الأولاد وتمييز بعضهم علي بعض في الهدايا والهبات والعطايا..
هذه العناصر الأساسية التي تتكون منها شخصية الطفل المسلم وعقله ووعيه محكومة بأمرين لا مفر منهما في كل أنساق النظم الإسلامية..
الأمر الأول أن المسلم طفلا أو مراهقا أو شابا أو كبيرا محكوم بدائرتي الحلال والحرام, وهو ما يدرسه علماء الأصول في باب الأحكام التكليفية الخمسة.
والأمر الثاني أن حركة المسلم طفلا أو غير طفل مضبوطة بنظام أخلاقي عام لا يسمح للطفل تحت أي دعوة من دعاوي الحرية أو الحقوق الشخصية أن ينساق إلي ألوان من الشذوذ الممنوع أو إلي انحراف عقائدي وسلوكي ترفضهما حكمة العقلاء جنبا إلي جنب مع أديان السماء.
| |
|
دنياالعيون Admin
عدد المساهمات : 202 نقاط : 474 تاريخ التسجيل : 30/11/2009
| موضوع: رد: الاطفال فى الاسلام الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 3:30 pm | |
| | |
|